اعتبرت بعض الصحف العالمية خبر إغلاق موقع "فيسبوك" نهائياً في 15 مارس/ آذار 2011 إشاعة غير صحيحة.
وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعية مثل "تويتر"، تداولت هذا الخبر اليوم الأحد 09-01-2011.
وذكرت صحيفة "إبوتش تايمز" الصينية أن خبر إغلاق فيسبوك كاذب وغير صحيح، حيث إن شركة الاستثمار العالمية "جولدمان ساتش" استثمرت في الموقع بقيمة 500 مليون دولار، الأمر الذي يعني أن قرار الإغلاق لا يمكن أن يكون فرديا وفق مؤسس الموقع مارك زوكر بيرج، والذي بالتأكيد لن يهدر القيمة المالية الضخمة الآتية لفيسبوك.
وإحدى الأسباب لعدم صحة الخبر التي ذكرتها صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية أن شركة البحث الإلكتروني "ياهو" الأمريكي أعلنت الشهر الماضي أن قسمها المخصص للفيديو سيُغلق في 15 مارس/ آذار 2011، وليس الفيسبوك، مما يؤكد أن الصحيفة التي نشرت الشائعة لم تنقل الخبر بدقة.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من إدارة فيسبوك بشأن صحة الخبر.
موقع كاذب وغير موثوقوالخبر الخاطئ الذي نشره موقع أمريكى يسمى بـ "ويكلى وورلد نيوز"، وهو موقع ترفيهي وليس إخباريا استند إلى تصريح لمؤسس الموقع مارك زوكربيرغ، أشار فيه إلى أنه سيتم إغلاق الموقع "لأنه خرج عن نطاق السيطرة"، معتبراً أنه "يجب أن يضع حدا للضغوط التي تمارس على إدارة الشركة التي دمرت حياته".
وأكد زوكربيرغ، في المقابلة الهاتفية التي قال ويكلى وورلد نيوز" إنه أجراها معه، أن قرار إغلاق "فيسبوك" لم يكن سهلاً، وإن كان يعتقد أن أحداً لن يحزن على خطوة كهذه. وقال "بصراحة، أعتقد أنها خطوة للأفضل. فمن دون "فيسبوك" سيتجه الناس للخروج وتكوين صداقات حقيقية، وهذا أفضل".
وتابع الموقع الحديث مع نائب رئيس "فيسبوك" للشؤون الفنية أفرات هيومارثي، الذي أكد مسألة الإغلاق، مشيراً إلى أن "من يريد الاحتفاظ بصوره وفيديوهاته وبياناته الشخصية الموجودة على الموقع فعليه رفعها من الإنترنت، لأنه لن يتمكن من استعادتها مرة أخرى".
لكن يبدو أن موقع "ويكلي وورلد نيوز"، الذي يصف نفسه بأنه "المصدر الوحيد للأخبار الموثوقة"، يفتقد للمصداقية بنظر كثيرين، بعدما نشر أخباراً ثبت عدم صحتها، أبرزها أن ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكى تنتظر قدوم مولود جديد، بالإضافة إلى سفر زوجها إلى مكة لأداء فريضة الحج، رغم كونه مسيحياً. كما سبق أن "تنبأ" الموقع باجتياح من الفضاء الخارجي لكوكب الأرض، خلال عام 2011 الجاري.
انتشار رغم التشكيكورغم التشكيك في صحة الخبر، وفي ظل امتناع إدارة الموقع عن التعليق، انتشرت في "فيسبوك" عشرات المجموعات التي تدعو لعدم إغلاق الموقع، بموافقة الآلاف. من هذه المجموعات "إغلاق الفيس بوك هيزعلنا، وإحنا زعلنا وحش"، و"لا لـ إغلاق الفيسبوك. نعم لـ بقاء الفيسبوك"، و"جروب مكافحة إغلاق الفيس بوك".
وللمفارقة، فقد كان أول من التقط نبأ إغلاق "فيسبوك" هو موقع "تويتر"، الذي تناقل مشتركوه رابط الخبر، وأنشأوا له "هاش تاغ" خاص باسم facebook، لمشاركة آخر الأنباء. ورغم السعادة التي عكستها بعض المشاركات، إلا أن الغالب عليها صيغة التساؤل والتشكيك، خاصة في ظل الأرباح الضخمة التي حققها الموقع في 2010.
ويشكك "steven2328" في صحة النبأ، ويؤكد "فيسبوك لن يغلق أبداً"، متسائلاً "لم يبدأ الناس في تناقل إشاعات كهذه؟". أما "باولو بلو" فبدأ بالفعل البحث عن بديل لـ"فيسبوك"، والذي لن يكون بالنسبة له إلا موقع "ماي سبايس".
يُشار إلى أن موقع "فيسبوك" انطلق عام ٢٠٠٤. وخلال الأعوام الماضية، نال مؤسسه عدة جوائز وألقاب كأبرز شخصية مؤثرة في العالم في وسائل التواصل مع الغير، وصولاً إلى إنجاز هوليوود فيلماً خاصاً يتحدث عن قصة نجاح هذا الموقع.
الفيس بوك
فيس بوك (بالإنجليزية : Facebook ) موقع ويب للتواصل الاجتماعي يمكن الدخول إليه مجاناً وتديره شركة \"فيس بوك\" محدودة المسئولية كملكية خاصة لها. ؛ فالمستخدمون بإمكانهم الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم، وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم. كذلك، يمكن للمستخدمين إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضًا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم. ويشير اسم الموقع إلى دليل الصور الذي تقدمه الكليات والمدارس التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، والذي يتضمن وصفًا لأعضاء الحرم الجامعي كوسيلة للتعرف إليهم .
وقد قام مارك زوكربيرج بتأسيس الفيس بوك بالاشتراك مع كل من داستين موسكوفيتز وكريس هيوز الذين تخصصا في دراسة علوم الحاسب وكانا رفيقي زوكربيرج في سكن الجامعة عندما كان طالبًا في جامعة هارفارد. كانت عضوية الموقع مقتصرة في بداية الأمر على طلبة جامعة هارفارد، ولكنها امتدت بعد ذلك لتشمل الكليات الأخرى في مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج وجامعة ستانفورد. ثم اتسعت دائرة الموقع لتشمل أي طالب جامعي، ثم طلبة المدارس الثانوية، وأخيرًا أي شخص يبلغ من العمر 13 عامًا فأكثر. يضم الموقع حاليًا أكثر من 350 مليون مستخدم على مستوى العالم.
وقد أثير الكثير من الجدل حول موقع الفيس بوك على مدار الأعوام القليلة الماضية. فقد تم حظر استخدام الموقع في العديد من الدول خلال فترات متفاوتة، كما حدث في سوريا وإيران كما تم حظر استخدام الموقع في العديد من جهات العمل لإثناء الموظفين عن إهدار أوقاتهم في استخدام تلك الخدمةكذلك، مثلت الخصوصية واحدة من المشكلات التي يواجهها رواد الموقع، وكثيرًا ما تمت تسوية هذا الأمر بين طرفي النزاع. كما يواجه موقع الفيس بوك العديد من الدعاوى القضائية من عدد من رفاق زوكربيرج السابقين الذين يزعمون أن الفيس بوك اعتمد على سرقة الكود الرئيسي الخاص بهم وبعض الملكيات الفكرية الأخرى .
تاريخ الموقع
انطلق موقع الفيس بوك كنتاج غير متوقع من موقع \"فيس ماش\" (بالإنجليزية : Face Match ) التابع لجامعة هارفارد، وهو موقع من نوع Hot or Not يعتمد على نشر صور لمجموعة من الأشخاص ثم اختيار رواد الموقع للشخص الأكثر جاذبية. وقد قام مارك زوكربيرج بابتكار الفيس ماش في 28 أكتوبر من عام 2003، عندما كان يرتاد جامعة هارفارد كطالب في السنة الثانية. في هذه الأثناء، كان زوكربيرج يقوم بإنشاء مدونة حول إحدى الفتيات ويحاول التفكير في القيام بأمر ما قد يثنيه عن التفكير في هذه الفتاة.
مارك زوكربيرج ووفقًا لما نشرته جريدة هارفارد كريمسون، فإن موقع \"فيس ماش\" \"استخدم صورًا مجمعة من دليل الصور المتاح على الإنترنت والخاص بتسعة من طلبة المدينة الجامعية مع وضع صورتين بجانب بعضهما البعض ودعوة المستخدمين إلى اختيار الشخص \"الأكثر جاذبية\". وكي يتمكن زوكربيرج من تأسيس الموقع، فإنه لجأ إلى اختراق مناطق محمية في شبكة الحاسوب الخاصة بجامعة هارفارد، وقام بنسخ صور خاصة بالطلبة في السكن الجامعي. \"إن مبادرة جامعة هارفارد باتخاذ إجراء مضاد لذلك الفعل ربما يرجع لأسباب قانونية دون إدراك القيمة الحقيقية لذلك الانتهاك الذي ربما يحدث للعديد من الكليات الأخرى\"، ورد ذلك على لسان زوكربيرج في مدونته الشخصية. يستطرد زوكربيرج قائلاً: \"ولكن هناك أمر واحد مؤكد، وهو أنني ارتكبت حماقةً عندما أقدمت على إنشاء ذلك الموقع. على كل حال إن أي شخص آخر كان سيقوم بذلك في نهاية الأمر...\" وسرعان ما تم توجيه الموقع إلى العديد من وحدات الخدمة الخاصة بالحرم الجامعي، ولكن تم إغلاقه بعد بضعة أيام من قِبل إدارة جامعة هارفارد. وقد قامت إدارة الجامعة باتهام زوكربيرج بخرق قانون الحماية وانتهاك حقوق التأليف والنشر وكذلك انتهاك خصوصية الأفراد، مما يعرضه للطرد من الجامعة؛ ولكن تم إسقاط جميع التهم الموجهة إليه في نهاية الأمر.
وفي النصف الثاني من العام الدراسي نفسه، قام زوكربيرج بتأسيس موقع \"الفيس بوك\" على النطاقthefacebook.com وتحديدًا في 4 نوفمبر من عام 2004. وقد أدلى زوكربيرج بتصريح لجريدة هارفارد كريمسون قائلاً، \"لقد كان الجميع يتحدثون عن دليل الصور العالمي المأخوذة في جامعة هارفارد\". \"أعتقد أنه من السخف أن تستغرق الجامعة عامين للقيام بمثل هذا العمل. يمكنني أن أقوم بالأمر على نحو أفضل منهم بكثير وفي عضون أسبوع واحد فقط\".
كانت عضوية الموقع قاصرة في بداية الأمر على طلبة هارفارد كوليدج أقدم كليات جامعة هارفارد، وخلال الشهر الأول من إتاحة الموقع للاستخدام، قام أكثر من نصف الطلبة الذين لم يتخرجوا بعد من الجامعة بالتسجيل في هذه الخدمة.
وبعد فترة وجيزة، انضم كل من إدواردو سافرين (المدير التنفيذي للشركة) وداستين موسكوفيتز (مبرمج) وأندرو ماكولام (رسام جرافيك) وكريس هيوز إلى زوكربيرج لمساعدته في تطوير الموقع. وفي شهر مارس من عام 2004، فتح الفيس بوك أبوابه أمام جامعات ستانفورد وكولومبيا وييل.
بعد ذلك، اتسع الموقع أكثر وفتح أبوابه أمام جميع كليات مدينة بوسطن وجامعة آيفي ليج، وشيئًا فشيئًا أصبح متاحًا للعديد من الجامعات في كندا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي شهر يونيو من عام 2004، تم نقل مقر الفيس بوك إلى مدينة بالو آلتو في ولاية كاليفورنيا. وقد قامت الشركة بإسقاط كلمة the من اسمها بعد شراء اسم النطاقfacebook.com عام 2005 نظير مبلغ 200000 دولار أمريكي. كما قام الفيس بوك بإصدار نسخة للمدارس الثانوية في سبتمبر من عام 2005، وهو ما أشار إليه زوكربيرج بالخطوة المنطقية التالية. فخلال هذه الفترة، كانت شبكات المدارس الثانوية بحاجة إلى دعوة للانضمام إلى الموقع.
بعد ذلك، أتاح الموقع اشتراك الموظفين من العديد من الشركات، ومن بينها شركة أبل المندمجة وشركة مايكروسوفت. وفي 26 سبتمبر من عام 2006، فتح الموقع أبوابه أمام جميع الأفراد البالغين من العمر ثلاثة عشر عامًا فأكثر والذين لديهم عنوان بريد إليكتروني صحيح.
وفي أكتوبر من عام 2008، أعلن القائمون على إدارة الفيس بوك أن اتخاذ مدينة دبلين عاصمة أيرلندا مقرًا دوليًا له
0 التعليقات: on "مصادر صحافية: خبر إغلاق الفيسبوك نهائياً.. شائعة كاذبة"
إرسال تعليق