مقتل إمرأة على يد الأمن اليمني في تظاهرة بالمكلا

المكلا "أخبار أبين" خاص

خرجت اليوم في مدينة المكلا، عاصمة م/ حضرموت مسيرة نسائية وذلك لأحياء الذكرى الخامسة ليوم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي، انطلقت هذه المسيرة من ساحة الحرية بدوار الدلة مروراً بشارع المكلا الرئيسي  وللمطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين بسجون الأمن العام بمحافظة حضرموت.

وقد قامت مجاميع شبابية من أبناء المدينة، بتشكيل حاجز بشري حول هذه التظاهرة النسائية بحسب وصف شهود عيان ، وذلك لحماية المتظاهرات من أفراد الأمن الذين توافدوا إلى مكان المظاهرة، يأتي هذا الحاجز البشري الذي أقامه الشباب على خلفية قمع الأمن لمسيرة نسائية في الأيام القليلة الماضية.

وقامت بعد ذلك قوات الأمن اليمني بمحاولة تفريغ المتظاهرين بالقوة عن طريق إطلاق الأعيرة النارية صوب المتظاهرين والقنابل المسيلة للدموع لتفريق التظاهرة مما أدى إلى اختناق طفلة لم تتجاوز السنوات الثلاث تدعى ( زينب شاكر الضبّي ) وقد أسفرت عملية قمع تلك التظاهرة إلى دهس أحد الأطقم الأمنية لامرأة عند محاولة قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالقوة ودخول عناصر الأمن بالأطقم العسكرية بين أوساط المواطنين العزل.

وقد وصف الحاضرين عملية اغتيال هذه المرأة بالوحشية، حيث أنها حين صدمها الطقم العسكري، وقعت على الأرض ميتة بعد أن قذفت بها عملية الاصطدام بعيداً وعلى ارتفاع ثلاثة أمتار عن عن الإسفلت الذي خرت عليه أخيراً جثة هامدة، تناثرت أسنانها على الإسفلت وقد حاول الطقم العسكري بعدها أن يلوذ بالفرار، إلى أن مجاميع الشباب حاصرته مطالبين منه نقل تلك المرأة، إلى المستشفى، حيث تم نقلها إلى المستشفى المركزي بفوة جثة هامدة،

ولازالت حتى اللحظة أجواء الغضب والاستياء تعم أبناء مدينة المكلا وكامل محافظات الجنوب اليمني، مما يهدد بانفجار الوضع في أي ساعة هذه الليلة، هذا ولم نتمكن حتى الآن من معرفة هوية تلك المرأة، من مصادر رسمية وسط تحفظ تام من الجهات الرسمية عن هذه الحادثة، والجدير ذكره، أن هناك ثلاثة شبان قد أصيبوا جراء عملية القمع لتلك المظاهرة يرقدون الآن في المستشفى، وتشهد مدينة المكلا الآن انتشاراً أمنياً واسعاً تحسباً لأي عملية انتقامية نتيجة لهذه الحادثة.