أخبار أبين

السبت، 1 يناير 2011

الباحث المليكي: نعتزم أنشاء مؤسسة نهضوية في اليمن تعمل على بناء الإنسان


الباحث المليكي: نعتزم أنشاء مؤسسة نهضوية في اليمن تعمل على بناء الإنسان

الدوحة ( أخبار أبين نت) عن موقع مشروع النهضة

في حوار رائع جداً للباحث اليمني في الفكر الإسلامي المدرب "جمال المليكي" نشر في الموقع الالكتروني التابع لمشرع النهضة، عن بدايات انتشار الفكر النهضوي في اليمن، وانطباع المليكي عن نجاح مشروع النهضة باليمن، والمعوقات الرئيسية التي تعترض طريق هذا المشروع الرائد في اليمن، و ماهي تطلعاته للعام 2011م الخاصة بتطور المشروع في اليمن، جدير بالذكر أن المدرب جمال المليكي هو أول من حمل فكرة المشروع النهضوي لليمن وبدأ نشاطة من محافظة حتى أنتشر اليوم في أغلب محافظات الجمهورية اليمنية، وهاهو اليوم اليمني جمال المليكي، يعمل في المكتب الرئيسي للمشروع في مدينة الدوحة عاصمة قطر الذي يرأسه المفكر العربي جاسم سلطان ، فإلى نص الحوار:

موقع مشروع النهضةإنجازات 2010 وتطلعات 2011 مع نهضة اليمن!!

كان لقائي الأول بالمدرب جمال ألمليكي من اليمن أول مره ،منذ حوالي السنة في قطر.عندها أتانا متحمسا ومقبلا بشغف كبير على التدريب ، عاد بعدها إلى اليمن حاملا بذرة المشروع ليزرعها ويرعاها بنفسه مع ثلة من الشباب المبدعين.

حاوره : أحمد درويش

النهضة: بداية التدريب والانتشار الكبير

من صنعاء وعمران إلى تعز وإب ، وحتى عدن جنوب اليمن وصولا إلى حضرموت، ومن مدرب واحد حمل بذرة المشروع إلى مؤسسات ومراكز تبنت تدريب كوادرها عليه، نساء ورجال، جامعيين وأكاديميين، خطباء مساجد، وقيادات، خريجات وخريجي مراكز علوم شرعية.

كان لا بد لنا بعد انطلاق المشروع في اليمن وانقضاء عامه الأول أن نعرف من المدرب جمال ما هي انجازات المشروع في اليمن لعام 2010 وما هي تطلعاتهم وأهدافهم لعام 2011؟ فكان هذا الحوار:النهضة: حدثنا باختصار عن بداياتك مع مشروع النهضة، كيف كانت؟

جمال ألمليكي: كانت بدايتي مع مشروع النهضة في معرض الكتاب في صنعاء عام 2008 عندما كنت أتجول بين دور النشر المختلفة الحاضرة من كافة أرجاء العالم العربي والإسلامي، ووقعت عيني على( سلسلة كتب أدوات القادة- مشروع النهضة( -  

تصفحتها، فوجدت أن هذا ما ابحث عنه!!- حيث كنت ناشطا ومهتما بالعمل الفكري الدعوي منذ سنوات - فقد وجدت فيها مناقشة لكثير من النقاط التي لم أجد مع من أناقشها  - كما أحب - قبل ذلك التاريخ، فشكلت بالنسبة لي جوابا على العديد من التساؤلات، وقرأتها كما لم اقرأ كتابا من قبل! حتى أنني كنت أحيانا أقف وأنا اقرأ دون أن أشعر من شدة التفاعل مع ما هو مكتوب.

 

قد يستغرب البعض لكن بالنسبة لي، وفي تلك الفترة من حياتي كان هذا هو ما أحتاجه بالضبط. بعدها وفي ذات يوم كنت أدرب في أحد الفنادق في صنعاء، وكان في القاعة المجاورة التي أدرب فيها الدكتور جاسم سلطان!! وكان اللقاء الأول بيننا، والذي ما زلت أذكر حتى الآن رقم الغرفة التي التيقنا فيها، وتناقشت مع الدكتور، وطرحت عليه بعض الأسئلة، وبناءا على هذه الجلسة كان سفري الأول إلى قطر، وبدأت المسيرة المباركة.

النهضة: ما هو الشيء الذي لمسته في مشروع النهضة دون عن المشاريع الأخرى الموجودة في اليمن ، وشعرت بعده بضرورة نقل المشروع إلى اليمن؟

جمال ألمليكي: الإجابة على هذا السؤال من ناحيتين: من الناحية الشخصية، ومن الناحية الاجتماعية.

أما من الناحية الشخصية فقد وجدت فيه ذاتي ؛ فهو يتيح للإنسان أن يفكر دون حدود ، وأن يطلق ممكناته دون تحكم من أحد.

 وأما من الناحية الاجتماعية أعتقد أن  كل الفاعلين والناشطين في  مجال تغيير وتطوير المجتمع في كل المجالات سيجدوا فيه ما يفتح لهم أفقا واسعا للعمل ،وتصحيحا  لبعض الأفكار المعيقة للتقدم والتطوير ، حيث يعمل المشروع على بناء الإنسان بناءا متكاملا يجعله فاعلا حيث ما كان.

النهضة: أهم انجازات مشروع النهضة في اليمن لعام 2010؟

جمال ألمليكي: تم تدريب 320 مشارك على الحزمة الأولى ( نظم عقلك ) من دورة إعداد القادة. وإيصال الفكرة  إلى 420  مشارك وذلك عن طريق أمسيات ومحاضرات وجلسات نقاشية  تعريفية عن المشروع ليكون اجمالي من وصلتهم الفكرة مباشرة 740 من الخطباء والناشطين الفكريين، وشباب الجامعات والأكاديميين، وناشطين وناشطات في منظمات المجتمع اليمني، وخريجي وخريجات المراكز الشرعية... هؤلاء بدورهم قاموا بنشر الفكرة في مختلف محافظات الجمهورية.

 كما تم إنشاء مجموعة على الفيس بوك للإعلان عن الدورات والرد على استفسارات المشاركين.

 

وتم تشكيل مجموعات عمل في كثير من المحافظات، والذين يعتبرون نواة للمؤسسة التي ستعلن قريبا للعمل على المشروع .

كما كون مؤخرا مجموعة من الشباب- جمعية سما - التي تعمل كذلك على نشر الفكرة.

النهضة:  ما هي أهم العقبات التي واجهتكم؟وكيف تغلبتم عليها؟

جمال ألمليكي: أهم العقبات هي الثقافة المنتشرة بعدم جواز مناقشة بعض الأفكار التي تداولها الناس، وأصبحت لها قداسة مجتمعية كبيرة. وهذا يتم التغلب عليه بعدم المصادمة والنقاش الموضوعي، وسعة الصدر التي على الأقل تحفظ الود إن بقي الخلاف، وذلك بتعاون كثير من الشباب الذي تفاعلوا مع الفكرة واقتنعوا بها.

النهضة: ما هي أهم الانتقادات التي تعرض لها المشروع؟

جمال ألمليكي: في الغالب نفس الانتقادات التي نسمعها عادة هنا في الدوحة، أو من خلال الموقع مثل: الاهتمام بالتنظير وليس بالعمل  ،المشروع جاء من شخص وليس من جماعة أو جهة، وعدم الاهتمام بالحل السياسي، والعمل السياسي المباشر.

النهضة: نحن الان على مشارف عام جديد 2011 ..ما هي تطلعاتكم ومشاريعكم  المستقبلية؟

جمال ألمليكي: نتيجة ل

كل ما حصل في 2010 نحن على وشك الإعلان عن مؤسسة ستعمل من خلال 3 مراكز. ستعمل هذه المؤسسة على بناء الإنسان بناءا متكاملا يطلق ويحرك ممكناته. ولدينا خطة للعمل خلال الأعوام القادمة من خلال هذه المؤسسة.

النهضة: أخبرنا عن ردود الفعل المختلفة لمن يتلقى التدريب على المشرو

جمال ألمليكي: هناك 

من يقتنع بالفكرة ولكنه لا يتحمس للعمل، وهناك من يعمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهناك من يحدد موقفه في البداية، ولكن بعد فترة تجده يتواصل ويناقش ويعدل من موقفه كثيرا وهكذا.

النهضة: ما هي الإضافة التي يمكن ان  يضفيها مشروع النهضة في اليمن لأصحاب المشاريع الخيرية؟ وخطباء المساجد تحديدا؟

جمال ألمليكي: بالنسبة للم

شاريع الخيرية فهو يساهم في تطوير المفهوم الخيري إلى  المفهوم التنموي، أي بدلا من أن أعطيه سمكة أعلمه كيف يصطاد؟ أو حتى كيف يصنع سنارة الصيد؟

بمعنى آخر في الوقت الذي أساعد مسكينا لا بد أن أكون أكثر اهتماما ببنائه. أما بالنسبة لخطباء المساجد , فخطابنا اليوم بحاجة إلى كثير من المراجعات ،ومشروع النهضة يقدم قائمة من الأفكار الحية التي بدورها ستكون بديلا للأفكار الميتة والمميتة المنتشرة في خطابنا ال

ديني .

النهضة: هل هناك مدربين آخرين قادرين على حمل المشروع ونشره؟

جمال ألمليكي: هناك كثير من الشباب الذي تحمسوا لنقل الفكرة، ومن ضمن أنشطتنا القادمة ومن خلال المؤسسة سيتم تدريب عدد من المدربين من خلال دورة تدريب مدربين على مشروع النهضة ،تستهدف جميع محافظات الجمهورية اليمنية.

النهضة: كلمة توجهها لكل شاب يمني ؟

جمال ألمليكي: أولا أحب أن أوضح أن كل ما ذكر من عمل شارك فيه الكثير من الشباب بتعاون وروح فريق منسجم ومتميز.

أما كلمتي لكل شاب يمني ولنفسي أولا هي أن نهتم ببناء أنفسنا بناءا يجعلنا فاعلين في عالم اليوم. فنحن اليوم أمام تحديات غير تحديات الأجيال الماضية , نحتاج إلى إعمال العقل أكثر، وإلى فهم الواقع وفقا للعلم والمعرفة، وليس بناءا على التخمين والعاطفة. ونحتاج إلى فهم دين الله عزوجل فهما عميقا لنفتتح به  عصرا جديدا، وكذلك نحتاج للمهارات الإدارية الحديثة التي تجعلنا ندير واقعنا بفاعلية وجودة تساهم في نهضة الأمة


Digg Google Bookmarks reddit Mixx StumbleUpon Technorati Yahoo! Buzz DesignFloat Delicious BlinkList Furl

0 التعليقات: on "الباحث المليكي: نعتزم أنشاء مؤسسة نهضوية في اليمن تعمل على بناء الإنسان"

إرسال تعليق