![]() تقع محافظة أبين على الشريط الساحلي لبحر العرب الذي يمتد إلى أكثر من (300) كيلو متراً وتبعد عن العاصمة مسافة (427) كيلو متراً وتتصل المحافظة بمحافظتي شبوة والبيضاء من الشمال، البحر العربي من الجنوب، محافظة شبوة من الشرق ومحافظتي لحج وعدن من الغرب، تبلغ مساحة محافظة أبين حوالي (16943 كم2) تتوزع في عشر مديريات ، يبلغ عدد سكان محافظة ابين وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م (433,819) نسمه وينمو السكان سنويا بمعدل(2.47%). محافظة أبين التي اشتهرت في القرن العشرين بقطنها طويل التيلة ذو السمعة العالمية، ومحاصيلها الزراعية ذات الجودة العالية والأكثر رغبةً في الأسواق ( الموز، العمبا، المنجا، البطيخ و الليمون وووو..وو..و ألخ)، أبين الثروة الحيوانية السمكية ( أغنام لودر صاحبة أعلى امتياز محلي، وتونا شقرة بالمقاييس والجوائز العالمية). أبين التي تميزت بالتنوع البنًّاء والخليط السكاني الذي تسوده روح التسامح والتعايش الخلًّاق، أبين المحافظة التي عرفت برجالاتها قبل أن تعرف بتضاريسها، أبين سالم ربيع علي وعلي ناصر محمد، محمد علي هيثم، جاعم صالح، علي صالح عباد (مقبل)، محمد علي أحمد، حيدرة مسدوس، محمد عوض السعدي، عبد ربه منصور هادي، أبين أرض الشهداء ومنهم الشهيد عبد النبي مدرم، الشهيد فرحان، الشهيد الطميسي . أبين النساء الرائدات والمناضلات الاتي قاتلن جنب إلى جنب مع أخوانهن الرجال أبان فترة الأستعمار البريطاني، فأخرجت أبين نساء من أروع النماذج النسائية على مستوى اليمن ، وعلى مستوى دول الجزيرة والخليج، ومنهن: نور عبدالله، سعيدة باسندوة، أسمهان حاتم، عيشة أحمد حسين، مريم الشرع، فوزية عبدالله أحمد، سعود مفتاح عبدالرب، سعيدة عبدالرحمن وغيرهن كثيرات وهناك الشهيدة عائشة كرامة التي نزع أسمها من على المدرسة التي سميت بأسمها في مدينة زنجبار عقب حرب صيف 1994م. أبين الفن والشعر والأدب فقد ضمت أبين على مدى تاريخها كوكبة من الأدباء والشعراء منهم على وجه الخصوص، الذين ساهمو في رفع ثقافة الشعب توعزيز القيم والمبادئ والولاء للوطن والذين كانت لهم روائع في المدح ، الهجاء، الوصف ، الغزل، الأعتزاز بالنفس والزهد، وكم تغنوا بالأرض، وهناك الرقصات الفلكلورية الشعبية كالشرح البدوي والساحلي، الدحيف، الميحة، ولا ننسى الأصوات الغنائية الأبينية التي ضهرت منذ خمسينيات القرن الماضي، أمثال محمد محسن عطروش، محمد علي قاسم، محمد علي ميسري، عوض أحمد، عوض دحان وغيرهم. وهاهي اليوم أبين تتناولها وسائل الأعلام المحلية والعالمية بأخبار القتل والأرهاب والتقطع والعنف والنهب، والضربات الجوية والبرية والبحرية المحلية والدولية حتى وثائق ويكليكس كان لأبين فيها نصيب، هناك حرباً من نوعاً ما تدور رحاها في أبين، مقاتلين عرب ومن خارج المحافظة يتحدث عنهم أبناء بعض المناطق يأتون كضيوف الشرف فقط أيام الحملات العسكرية وكأنهم قد جاءو لتبرير شيء ماء بحسب إفادة أبناء المحافظة، وحرباً أخرى نسمع عنها في وسائل الأعلام فقط عن معارك طاحنة تدور بجانب منازلنا نراها في في الشاشات وعلى صفحات الجرائد وحينما نطل من نوافذ منازلنا لا نرى شيئاً، أبين اليوم هي أبين الفقر، البطالة، الأرهاب والأنفلات الأمني، الحملات العسكرية والنقاط على طووول الطريق، أبين أصبحت أرض خصبة للفساد ولصوص المال العام والمشاريع الوهمية. وأخيراً أقول أبين بخير، والله بخير فقط تحتاج لرعاية ولا يشترط أن تكون من نوعاً خاص، أبين تحتاج على الأقل أن ترفعو أيديكم عنها لأنها لا تصلح أن تكون مسرحاً حياً لخلافات شاغلي الوضائف العليا بالدولة عسكرياً وتنفيذياً فأبين صمام أمان الجميع، وليس لمصلحة أحد أن ينفجر هذا الصمام كي لا يخرج المارد الأبيني من السرداب وليتهم جميع من في طريقه قبل أن يعود للهدؤ من جديد. نقلاً عن موقع أخبار عدن |
0 التعليقات: on "أبين .. الماضي والحاضر"
إرسال تعليق